الأحد، 22 نوفمبر 2015

وزارة التربية والتجنيد

بالنسبة لما حدث الأمس في مدرسة الكويت بصنعاء..يكفينا تهويل للحدث ..او البناء عليه.
ليس من المنطق المراهنة علی شجاعة الأطفال بعد أن انساق الكبار وذلت رقابهم.
انا مقتنع ان الذي وصلنا  للأسف ..مأخوذ من زاوية واحدة ومن منظور واحد.
حدث كبير ..لا نستطيع ان نحكم عليه من بضع ثواني في مقطع فديو واحد .
هناك اكثر من مشهد مختلف لنفس الحدث.
فمن الطلاب من ردد الصرخة وتفاعل بعفوية المراهق مع شعارات الحرب والعنف والتسليح والتجنيد.
وهناك من اعترض و ردد النشيد الوطني وقذف الحجارة علی الحوثي والخانعين من القيادات التربوية.
رأيي الشخصي هو أن الجانب المهم الذي من المفترض أن نلقي عليه الضوء ليس جانب القلة الشجاعة الذين اعترضوا علی اخراج العملية التربوية من جوهرها وتحويلها لمخازن بشرية لوقود الحرب ..رغم ما يستحقه هؤلاء من التشجيع.
الأهم من ذلك جانب الطلاب الذين استمالهم خطاب الحرب والعنف وردوا الصرخة وهم يستمعون الی الخطاب المشبع بالحماس والتحريض والعنف.
الكارثة الفعلية هي أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتسويق ذلك القادم من بين الكهوف وجبهات الحروب وأسواق القات وجعله أيقونة وقدوة لجيل من المراهقين.
لو استمرت هذه التغذية السلبية لسنوات اخری ..قل علی اليمن السلام.
للاسف هذا هو مستقبل الجيل القادم ..عنف ضد الاخر وثقافة الكراهية وصرخة الموت وشحن طائفي وارهاب ضد بعضنا البعض.
فقاسة مستمرة لعنف لا ينتهي.
هنا مكمن الخطر.
#تجنيد الأطفال جريمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق