الخميس، 9 يونيو 2011

بلاطجة صالح يرقصون على الأشلاء





ما حدث ليلة الخميس 9 يونيو كان جريمة بكل المقاييس الدينية, الأخلاقية والإنسانية.حيث شهدت صنعاء ليلة دامية ومرعبة عم فيها (ليس الفرح كما يدعون) ولكن القتل والجرح والهلع والذعر وخاصة للأطفال الذين لم ولن يقتنعوا أن تلك الأصوات المفجعة للمتفجرات والرصاص من كافة أنواع اسلحة القتل والفتك هو تعبير عن الفرحة !!!


بالله عليكم اين نعيش وفي أي عصر وكيف يكون القصف العشوائي من المنشئات الحكومية والمعسكرات والحارات والأزقة هو تعبير رسمي عن الفرحة بتحسن صحة الرئيس .. أي صحة وأي رئيس؟؟؟


هذا النظام أو بالأصح السلطة الحاكمة لأن ماحدث بالامس يؤكد تماما غياب النظام. هذه السلطة أوما تبقى منها أكدت للجميع أنها مجرد عصابات مسلحة لا تجيد إلا شئ واحد هو صناعة الموت والرعب لأبناء الشعب اليمني الذي نسي الفرح والسعادة منذ ثلاثة عقود .. حتى عندما تتظاهر هذه السلطة بأفشاء السعادة والفرح فأنها تفتك بأبناء اليمن الحزين الذين يقتلون عند غضب السلطة وعند فرحها.


إن عصابات صالح التي رقصت رقصة المذبوح على الأشلاء وتخضبت بالدماء أرادت أن يكون في كل بيت يمني مأتم وعويل كنوع من العقاب الجماعي فأمطرت العاصمة رصاصا من شتى أنواع الأسلحة بشكل همجي ومتوحش ولمدة خمس ساعات منذ العاشرة مساءا وحتى الثالثة فجرا .


الإحصائيات الأولية للخسائر البشرية بحق مفجعة ولا يمكن تسميتها بشئ عدا أنها جريمة حرب ضد المدنيين وضد الإنسانية : عشرات القتلى ومئات الجرحى كإحصائيات أولية في بعض مستشفيات العاصمة وما خفي كان أعظم.


لقد حاول بلاطجة صالح التشويش على الرسالة التي أوصلتها الثورة عن اليمن وشعبه من خلال النظال السلمي الراقي والمتحضر لأكثر من أربعة أشهر في ساحات الأعتصام الأمر الذي لم يسبقنا إليه شعب ... لقد بدأ العالم ينظر إلينا كشعب متمدن قادر على ترك سلاحه والمطالبه بحقوقه سلميا .. شعب ترك الرصاص وحمل الورود محاولا اللحاق بركب الحضارة والتمدن متجاهلا مقولة صالح الشهيرة بأنه قد فاته القطار , لا لم يفتنا قطار الحضارة والتمدن يا صالح وما زلنا قادرين على اللحاق به.


بالفعل عمد بلاطجة السلطة المتهالكة إلى إرسال رسالة مضادة مفادها بأن هذا الشعب همجي ومتوحش وعنيف يقتل بعضه عندما يفرح.
شتان بين الرسالتين وبين المشروعين .. مشروع دولة الثورة ومشروع السلطة الهمجية القائمة.

هناك تعليقان (2):

  1. هي لعنة التاريخ ودموع الثكالى واليتامي ليس الا!!!فأظن وبعض الظن إثم وقد يكون ظني هذا في البعض الذي لا يكون فيه اثم اظن ان الرئيس قد كتب عليه ان يحمل وزر دماء اليمنيين حيا وميتا وايا كان هذا الموت ففي الحرب يقتل دون هواده وفي السلم يقتل وبدون هوادة كذلكـ !!!لطالما تمنينا ان تكون خاتمة الرئيس خير ولكننا لن نكون احرص على نفسه منه والا فما الداعي لان تحارب السماء لتقتل من في الارض؟اليس في هذا غضب من الله وسخط؟؟؟!!لاحول ولاقوة الا بالله

    ردحذف
  2. اشكرك على التعليق الرائع وكم كنت أتمنى معرفة اسمك

    ردحذف