الجمعة، 18 مارس 2016

الذكرى الخامسة لمجزرة جمعة الكرامة

جمعتكم كرامة.
اليوم الجمعة 18 مارس يصادف الذكرى الخامسة لمجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها بكل بشاعة نظام صالح وأدت الى مقتل اكثر من 52 شهيد خلال ساعات.
شهدنا ذلك ونحن في المستشفى الميداني . كم كان مؤلما وصاعقا لنا أن نرى شباب في عمر الزهور يتساقطون برصاص القناصة دون رحمة ..لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بكل سلمية إسقاط نظام فاسد قضى على أحلامهم في وطن يوفر لهم العيش الكريم والحرية والكرامة والمواطنة المتساوية.
بشاعة الجريمة فضحت الوجه الأقبح للنظام الدموي الذي طالما حاول إخفاء دمويته  وراح يتجمل بديكور الديمقراطية الزائفة.

اتصل بي يومها العديد من الأصدقاء والناشطين والشخصيات الاجتماعية كان من أبرزهم القاضي حمود الهتار والذي كان وزيرا للأوقاف وقدم استقالته تزامنا مع الثورة الشبابية.
 سألني القاضي مذهولا عن ماذا يحدث بالظبط فلم استطع أن أزيد عن كلمة مجزرة .. مجزرة يا قاضي بكل ما تعنيه الكلمة. عاود سؤاله عن كيف بأمكانه ان يقدم لنا العون فقلت له: عدا عن حشد الدعم الطبي لانريد أكثر من إسقاط نظام صالح.

مهما تكن هذه الذكريات مؤلمة فإني أردد دائما " أن الدوس على الزهور لا يؤخر الربيع".
عندما استرخص الناس وسكتوا عن تلك الارواح البريئة المزهوقة بل وصفق البعض لنظام صالح كان الجزاء باستمرار شلال الدماء حتى يومنا هذا.

في الرابط التالي شهادتي على ماحدث يوم جمعة الكرامة على قناة السعيدة في اتصال هاتفي كمتحدث باسم المستشفى الميداني.
رابط الفديو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق